روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | كيف أعرف.. مشاعره الأخوية؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > كيف أعرف.. مشاعره الأخوية؟


  كيف أعرف.. مشاعره الأخوية؟
     عدد مرات المشاهدة: 1789        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم.. ارجو ان تنصجوني في هذا الموضوع. أنا فتاة عمري 30 سنة غير متزوجه، الحمدلله متدينة وملتزمة وحريصة جدا على الصلاة وقراءة القرآن والذكر,,,

منذ فترة 4 شهور تقريبا تعرفت الى شاب على الفيسبوك وهو اصغر مني بـ 7 سنوات. كان يرسل لي الرسائل ويطلب الحديث على الشات وارفض لكن بعد عدة طلبات وافقت وتحدثت معه... ظننت انه لن يطلب الحديث مرة ثانية لانه يريد علاقه تسلية وممكن تتحول لحب واذا اكتشف انني اكبر منه سيتوقف عن الحديث معي...

لكنه لم يتوقف واصبحنا نتحدث معا في عطلة نهاية الاسبوع حوالي 3-4 ساعات يوميا... وكانت احاديث عادية وذات معنى لانني جديه في تعاملي ودائما اقلب احاديثه الى مناقشات جدية..

كان قصدي يطفش ويتضايق من الحديث معي... لكن لم يمنعه ذلك واخبرني انه يستمتع بالحديث والنقاش الذي يدور بيننا وانه يتعلم مني..بعد فترة اصبح يخبرني بكل اموره الخاصة واسرار حياته وعن حياته الاسرية وكل شيء يخصه ويأخذ رأيي باموره...

وأنا في المقابل ارتحت لمصارحته بامور تضايقني ولا احدث بها احد...دائما يقول انه وجد لدي ما كان ينقصه، وهو انسان يفهمه ويتحدث اليه بصراحه فهو عاش يتيم الاب منذ ان كان عمره 6 سنوات

وهو اصغر اخوته الـ12 وبينه وبينهم فارق كبير بالعمر لا يستطيع ان يتفاهم معهم خاصه انهم بعد وفاة الاب كل واحد انشغل بنفسه وهو يشعر انه بعيد عنهم..

بصراحه يا دكتور انا ايضا وجدت لديع نفس الشيء، فانا معاقه واعاقتي أثرت على علاقتي بوالدي واسرتي فقد كنت اعاني من عدم التقبل والرفض وكنت على الاغلب اعيش منعزلة عنهم لا اجيد سوى قراءة الكتب والكتابة، ولم اشعر بوجودهم يوما ما وابدا لم يشاركوني شيء في حياتي لا فرحه ولا حزن ولامشاكل

لذا هذا الشاب ملأ الفراغ الذي اعيشه... وعوضني عن اشياء افتقدتها...اخبرته بوضعي الصحي ولكن لم يؤثر على علاقتنا بل زاد الرابط بيننا ويقول انه احترمني اكثر... لكن لم اخبره عن علاقاتي الاسرية المضطربة ولم اخبره انه ملأ فراغات حياتي خوفا ان يتعلق بي وتتحول صداقتنا الى حب...

اذكره دائما اننا أخوه في الله وأن ينتبه الى مشاعره ولا يندفع وراء الاعجاب واذا تحولت اخوتنا الى حب سأقطع علاقتي به... ودائما يقول " انت اخت غاليه وبس "...لا استطيع تحديد مشاعري من جهته فانا افتقد وجود الاخ في حياتي ووجوده مهم...

لكن احيانا اشعر انني تعلقت به الى درجه كبيرة واخاف ان يفهم مني تصرف ما بانه تعلق وحب ويندفع وراء مشاعره... الان نتحدث يوميا واحيانا اكثر من 5 ساعات يوميا... يرسل لي اغاني حب وكلماته غزلية في معظمها

واكثر من مره عبر لي عن حبه ويؤكد انه حب اخوي اخر مرة قال احبك واعشقك وميت فيك ونفسي اسرقك وازرعك شجرة ورد في بيتنا انت اخت غالية وبحبها اكثر من كل اخواتي...

لكنني اخاف ان تتطور الامور اكثر ولا استطيع السيطرة عليها كيف ممكن ان اعرف ان مشاعره اخويه فقط؟؟؟ انا تعلقت به واحب الحديث معه لو 24 ساعه في اليوم لا امل منه لكنني لا اشعر تجاهه بمشاعر حب...

فقط اهتمام واحترام وهو فعلا اخ فقط ولا اشعر بغير ذلك انا مشتته ولا اعرف التعبير اكثر ارجو ان تفيدوني ما نصيحة المستشار؟؟؟

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الطاهر الصادق الأمين، وبعد:

أختي الكريمة: نشكر لك حرصك على السؤال والاستشارة وعدم الانجراف في الشيء قبل أن تسألي وتنظري في أمرك، كلنك تأخرت إلى حد ما، فكم نتمنى أن نسأل قبل أن نقع أو أن تقع قلوبنا في مشاكل عاطفية فتتعلق وتتعلق وينشأ حب وعشق إلى غير ذلك، كلن على كل حال: فقد أحسنت صنعا إذ وضعت لنفسك حدودا في هذه العلاقة، ونشكر لك تواصلك مع موقعك المستشار، سائلين المولى سبحانه أن ييسر أمرك ويعافيك من البلايا وأن يرزقك قريبا وعاجلا غير آجل الزوج الصالح الطيب التقي الورع.

أيتها السائلة الطيبة:

إن الانترنت كوسيلة حديثة استجدت مع عصرنا الحاضر، هي نعمة من نعم الله علينا إذا تم استخدامها بطريقة سليمة مفيدة، وتكون نقمة بما نراه ينتشر عليها من معلومات مزيفة وقصص ملفقة وضعيفة يتناولها الناس على الشبكة العنكبوتية ويلزم المسلم العاقل أن يُرَاجِع كل ما يقرأ ولينتفع منها بالصالح تاركا ما فسد منها.

واعلمي جيدا-أختي السائلة- بأنه كلما كان الإنسان في فراغ كان عرضة للعطب والخلل سواء أكان خلللا ماليا أو سياسيا أو أخلاقيا، لذا لابد أن نتكلم بصراحة ونحلل المسألة بصورة واقعية ونفسية فالمستشار مؤتمن:

أولا: علاقة نشأت على الفيس بوك علاقة بدايتها شر ولا خير فيها

ثانيا: السن؛ فإن سنه الصغير لا يطمئن النفس

ثالثا: توافق ظروفكما النفسية والتربوية تجعلنا نخشى من هذه العلاقة حتى لو وصلت إلى الزواج، هو ضعيف ويحتاج من يتقوى به، وأنت كذلك وأظن أن كليكما في موقف ضعف للظروف التي مر بها وبالتالي فلن يتقوى أحدكما بالآخر، فاحذري.

رابعا:عليك بأن تمسكي ورقة وقلم وتكتبين ما ترينه إيجابيا في إكمال هذا الطريق وكذلك السلبيات وسترين بنفسك الفارق ولكن نصيحتي لك أن تجنبي العاطفة جانبا وعليك بالتفكير العقلي في المسألة.

خامسا: لا تنظري إلى إعاقتك أو إلى كبر سنك فهذه أقدار الله تعالى وقد كتب الله لك قبل أن تولدي ممن تتزوجين ومتى سيكون هذا الزواج؟

سادسا: عليك بالصحبة الصالحة واشغلي أوقات فراغك في أي عمل تطوعي خيري يملأ عليك عاطفتك وحياتك

سابعا: أدعوك إلى حذف اسم هذا الشاب وأي وسيلة اتصال معه

ثامنا: أعط نفسك فرصة حقيقية للتفكير والاستشارة قبل أن تقدمي على أي عمل

تاسعا: أخبرك بأنك إن وجدتيه فرصة لك ويريد منك الزواج، ويمكن أن يخالفني أحد في ذلك فلا أرى بأسا –رغم اعتراضي الشديد على مسألة الفارق العمري- أن تعطيه فرصة للتقدم لخطبتك.

عاشرا: الزمي الدعاء.أسأل الله تعالى أن يوفقك وأن يلهمك الرشد والفلاح والتوفيق.

الكاتب: أ. عادل عبد الله هندي

المصدر: موقع المستشار